الدبلوماسية القطرية تستحق كل التقدير
إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

القطريون دائماً يتميزون بالقدرة على حل المشاكل الصعبة وبلورتها ومن ثم حياكتها بأنامل تذهل القاصي والداني وخاصة مساعيها الدبلوماسية التي حلت ونجحت في احتواء العديد من الأمور الدولية بصورة أدهشت الجميع..
إن قطر كالعادة «واجهة ومركز الدبلوماسية العالمية» نظراً لجهودها للتوسط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين من الصهاينة والمقيمين لدى حركة حماس ومساعيها الملحوظة بالمنطقة لوقف الحرب، وكذلك انخراطها في مساعي إجلاء الرعايا الأجانب من غزة.
نعود ونقول كعبة المضيوم قطر توسطت لاتفاق بين إسرائيل وحماس ومصر، لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يضمن سلامة المدنيين ويساهم في خفظ التوترات في المنطقة.
هناك إشادة عالمية بجهود سمو الأمير، حفظه الله ومساعيه لاحتواء الأزمة وتقليصها، قطر والآمال المنتظرة منها تضعها في موقف دبلوماسي حساس (بلا شك لقدرتها ولاعتماد واشنطن عليها كونها تعتبر حليفا لهم لنجاحها في حل العديد من الملفات الدولية العالقة).. وربما لأن قطر تحتضن مكتب حماس.. مما يسهل على قطر أن تكون هي كدولة حلقة الوساطة والذي يجعلها تلعب دوراً محورياً بالتنسيق مع قادة حماس وأمريكا واسرائيل..
وما زالت قطر بقيادتها تحاول بكل الوسائل التواصل مع الإدارة الأمريكية، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن شكره وتقديره للأمير المفدى على جهوده والدبلوماسية القطرية بشأن الأوضاع في غزة، ودورها الفاعل والإيجابي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وطلب حضرة صاحب السمو بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة..
كل التوفيق للمساعي القطرية ولسعيها الدائم وحرصها على إدارة الملفات الدولية ونتمنى لها هذا النجاح الذي بلا شك سيحصل لقوة تأثير القيادة القطرية..
ونشيد كذلك بالبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالرياض وقرارها الذي يدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجرائم الحرب والمجازر الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ومطالبتهم بوقفها حالاً..
وأضاف البيان أن القمة ترفض توصيف هذه «الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس»، وتطالب بإنهاء الحصار على غزة ودخول قوافل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود فورًا.
ونلاحظ ولأول مرة منذ زمن اتفاق الجميع وإن كانت هناك بعض الملاحظات.. ولكن الدبلوماسية الدولية جميعها متفقة على رفض هذا العدوان ورفض عدوانيته وشراسته وغروره وكبريائه..
اللهم نستودعك غزة وأهلها وأرضها ومقدساتها يا رب.
اللهم نستودعك أميرنا حفظه الله.. وأستودعك اللهم قطر ورجالها ودبلوماسيتها التي تستحق منا كل تقدير يا رب وفقهم وسدد خطاهم وكن عوناً ونصيراً لهم وبارك لهم تلك الجهود.
اقرأ ايضا

اقرأ وارتقِ وتوكل

هل نحن مجتمع سطحي؟

الخطاب الوطني.. العمل والتكاتف

عندما كنا قراء

تتلألأ أرضنا بالعالم
