ميادة التميمي.. أنامل تبدع على الأواني الفخارية
هبة فتحي

على الرغم من صغر سنها - 19 عاماً- فإن ميادة فيصل التميمي صاحبة مشروع للرسم على الأواني الفخارية، تطمح لأن يكون لديها محل لبيع منتجاتها ودعم من مركز «بداية».
تقول ميادة لـ «العرب»: إن اسم مشروعها «Toccalo» يعني «فن» باللغة الإيطالية، وجاءت فكرته بعد اكتشافها موهبة الرسم لديها منذ سن صغيرة، حيث كانت ترسم على الملفات والأوراق وأخذت تبيعها للطلاب والأمهات، ثم بدأت في تطوير الفكرة، فانتقلت إلى الرسم على الفخار وكانت البداية عندما أرادت إهداء والدتها هدية من صنع يديها، فحاولت رسم اسمها، وبالفعل نجحت وتلقت الإشادات والتشجيع من قبل الأب والأم، وحينها تبلورت لديها الفكرة للبدء في هذا المشروع وبيع القطع الفخارية التي تحمل رسوماتها.
وأضافت: أنها بدأت ببيع المنتجات للأهل والأصدقاء، واتسعت الدوائر حتى شملت العديد من المواطنين والمقيمين الذين أعجبوا بما تنتجه، مشيرة إلى أنها في البداية كانت خجولة أن تفصح عن اسمها أو حتى تقول إنها صاحبة المشروع، ولكن تجرأت فيما بعد تحفيز والديها، وأنشأت حساباً على «إنستجرام» يحمل اسم المشروع وعرضت منتجاتها وأعلنت عنها بإعلانات مدفوعة؛ لتصل إلى أكبر شريحة داخل قطر وبالفعل نجحت في ذلك.
بداية المشروع
وعن بداية المشروع، تابعت ميادة: «رُبّ ضارة نافعة، بسبب جائحة كورونا والمكوث طويلاً في المنزل، بدأت التفكير في ضرورة كسر الروتين والملل والاستفادة من الوقت، وبالفعل رسمت كثيراً وهذا زاد من ثقتي في نفسي وصقل مهارة يدي في الرسم، وأرسم على ثلاثة أحجام من الفخار وأكثر مبيعاتي خلال المواسم والأيام المميزة في السنة؛ لأن الأغلب يقتنيها لتكون هدايا، فمثلاً عيد الأم وشهر رمضان واليوم الوطني، إضافة إلى توزيعات تطلبها السيدات في احتفالاتهن بالمواليد الجدد وغيرها من المناسبات الخاصة والعامة».
وبسؤالها عن سنها الصغيرة للبدء في مشروع، أوضحت: «عمري 19 سنة وطالبة سنة ثانية في كلية إدارة أعمال جامعة قطر، وكنت أحلم أن يكون لدي مشروعي الخاص منذ زمن طويل، وما زاد حماسي هو زيارة فريق من مركز بداية للمدرسة وأنا في المرحلة الثانوية، وحينها شرحوا لنا ما يقدمونه للمشاريع الصغيرة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتمنى أن أحصل على الدعم من مركز بداية، وهذه هي خطتي التالية، بعد أن أطور مشروعي بالرسم على الزجاج كذلك».
وفيما يتعلق بالموازنة بين إدارة المشروع ودراستها، أوضحت أنه ليس بالأمر الهين، خاصة في ظل «الدراسة عن بُعد»، لكنها تحاول التوفيق بينهما مستفيدة في ذلك من دراستها في مجال إدارة الأعمال، بتطويع كل ما تدرسه وتتعلمه لخدمة مشروعها. وعن طموحها، أكدت ميادة أنها تحلم بأن تفتتح محلاً خاصاً بها تضم إليه كل من يستهويهم الرسم على الفخار والزجاج، وأن تحقق أرباحاً تسمح لها بالاعتماد على النفس، وأن تكون سبباً في فخر والديها بها.
اقرأ ايضا